البيرة- وقعت سلطة جودة البيئة و منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ( الفاو) اليوم اتفاقاً لتنفيذ مشروع يهدف إلى تعزيز الممارسات الزراعية المقاومة للمناخ في الضفة الغربية وقطاع غزة. ووقع اتفاقية المشروع عن سلطة جودة البيئة رئيستها د. نسرين التميمي وعن منظمة الفاو د. سيرو فيوريللو، رئيس مكتب تنسيق المنظمة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك في مقر سلطة جودة البيئة بالبيرة ،بحضور د. عزام صالح، رئيس البرنامج في مكتب المنظمة في الضفة الغربية وقطاع غزة والمدراء العامين والمستشارين من سلطة جودة البيئة.
وسيتم تنفيذ المشروع على مدى ثلاث سنوات بتمويل من صندوق المناخ الأخضر وبالتعاون مع سلطة جودة البيئة وهيئة الأرصاد الجوية الفلسطينية.
وبدورها، أشارت د. التميمي: “يسرنا الإعلان عن هذه الشراكة الجديدة مع منظمة الأغذية والزراعة وعن هذا المشروع الخامس الذي يموله صندوق المناخ الأخضر حتى الآن. ومن شأن ذلك أن يعزز جهودنا الوطنية لخلق بيئة تمكينية للزراعة الذكية مناخياً في فلسطين”.
ويهدف هذا المشروع إلى زيادة القدرات المحلية على مراقبة بيانات الأرصاد الجوية الزراعية والإبلاغ عنها والتحقق منها من خلال تركيب نظم أرصاد جوية زراعية جديدة في مناطق حصاد رئيسية مختارة في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة. وسيترافق ذلك مع إجراء سلسلة من نشاطات الدعم الفنية المتخصصة والمصممة لتحسين قدرات المؤسسات على توليد وتحليل البيانات.
من جانبه، قال د. فيوريللو، رئيس مكتب تنسيق المنظمة في الضفة الغربية وقطاع غزة: “سينصب تركيزنا الرئيسي على تعزيز التنسيق بين جميع الجهات الفاعلة وأصحاب المصلحة المعنيين لتعزيز مشاركتهم ومسؤوليتهم عن النُهج والتقنيات الزراعية المقاومة للمناخ للوصول إلى سلاسل قيمة غذائية زراعية أكثر استدامة، وفي الوقت ذاته إطلاق نموذج تجريبي للتكيف الفعال مع تغير المناخ”.
وستعمل النظم الجديدة على دمج مجموعات بيانات متعددة للسماح لأصحاب المصلحة مثل وزارة الزراعة وهيئة الأرصاد الجوية الفلسطينية بتزويد المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة بمعلومات أكثر دقة ترشدهم عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالزراعة مثل توقيت الزراعة والحصاد بناءً على الظروف الجوية، وكذلك لتشجيع التبادل المنتظم للبيانات بهدف تعزيز آليات الإنذار المبكر.
من ناحيته، أكد د. صالح، أن المشروع “سيعزز على وجه الخصوص قدرة هيئة الأرصاد الجوية ووزارة الزراعة على معالجة بيانات الأرصاد الجوية الزراعية وتحويلها إلى توصيات قابلة للتنفيذ ونشرها بين المنتجين الزراعيين، وخاصة صغار المزارعين، من أجل تمكينهم من تكييف أنشطتهم مع التغيرات المفاجئة في الطقس في الوقت المناسب”.
وسيعزز هذا المشروع الذي يشمل عدة قطاعات، القدرة على التخطيط للتكيف مع تغير المناخ في فلسطين، وتعزيز التعاون بين المؤسسات لتحديد وتبسيط ممارسات الزراعة المقاومة للمناخ.
يشار إلى أن هذا المشروع ينسجم مع الأوليات التي حددتها أدوات رئيسية مثل تقرير المساهمات المحددة وطنيا، وخطة التكيف الوطني للتغير المناخي واستراتيجية قطاع الزراعة 2021-2023، والتي تؤكد جمعيها على هشاشة قطاع الزراعة في مواجهة التغير المناخي.
